أكّد الوزير السابق ميشال فرعون، في مؤتمر صحفي عقده في "بيت بيروت" في السوديكو، للإعلان عن احتفاليّة اليوبيل المئة والخمسين لتأسيس "مجموعة فرعون"، أن "الحدث فريد من نوعه وهو مزيج من الاحتفال بمرور 150 سنة لإنشاء المجموعة التي بدات بشركة ميخائيل وروفائيل فرعون وتحوّلت الى شركة روفائيل فرعون واولاده وتطوّرت عبر شركات متخصّصة ضمن المجموعة عبر اكثر من أربعة أجيال. وهو تكريم للأجيال السابقة ورسالة للأجيال القادمة وتكريم لمسقط رأسنا بيروت".
ولفت إلى "أنني لا أستطيع أن أنسى العطاءات في الخدمة العامة التي شملت المسؤولين في المجموعة، منذ تأسيسها، من ميخائيل فرعون ويوسف فرعون وفيليب فرعون الذين كانوا من عام 1892 أعضاء منتخبين في مجلس إدارة ولاية بيروت التي انشِئت في 1888 وخلال فترة في مجلس قضاء البقاع، وعطاءات العائلة خلال فترة الاستقلال التي كان أحد ابطالها هنري فرعون، ومن ثم روح الخدمة والمسؤوليّات العامة التي تولاها الكثير من افراد العائلة ومنهم الوالد بيار فرعون".
وأضاف: "أودّ أن أشكر بدايةً جميع الذين واكبونا وشاركونا في تنظيم هذا الحدث وهذه المناسبة المتعدّدة العناوين من ابنتي باولا التي حملت الكثير وتابعت تفاصيل الجوانب التقنيّة والاداريّة، بما فيه متابعة المصمّمين المبدعين الذين شاركوا وقدّموا مشاريع تصميم بمستوى عالميّ وأشكر طبعاً لجنة الحكم من شركة "سوليدير" الممثّلة بالأستاذ بشير مجاعص الذي كانت له قيمة مضافة على أكثر من صعيد، ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني الذي واكب بحماس هذا المشروع، ونائب رئيس المجلس البلدي المهندس ايلي اندريا الذي تابع بدقّة الاعمال الهندسيّة والفنّية، كما أشكر الخبير الفنّي الاستاذ باسكال أوديل الذي أرشدنا بخبرته وحكمته في إتمام هذا المشروع أشكرهم باسمي واسم السيّدتين نايلا فرعون دي فريج والسيدة ندى فرعون تقي الدين اللتين شاركتا في االجنة وساهمتا بفعالية بكلّ محطات هذا العمل وباسم القيّمين في المجموعة وبعضهم جالسين بيننا، وأخصّ بالشكر الاستاذ جان دو فريج وارمان فارس ومنير خرما وموسى دو فريج وبيار فرعون، وأيضاً من هم خارج لبنان. والشكر الدائم لرئيس الحكومة سعد الحريري لكلّ ما يخصّ بيروت والذي شجّع هذا المشروع".
وكشف فرعون أنه "سيوضع المقعد الفني في أواخر شهر أيلول كهبة من العائلة لمدينة بيروت وأهلها ليكون مكاناً للتواصل والتلاقي للكبار والصغار وللتأمل في الماضي والتطلع نحو المستقبل"، مششدًا على أنه "لا يمكن الأمل بمستقبل زاهر إلا من خلال إصلاح جذري وبناء الظروف لاستغلال الفرص وإطلاق الطاقات الموجودة في لبنان بدل تصديرها الى الإغتراب".
من جهة اخرى أكد فرعون بعد لقائه راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعها للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، أن "موقفنا واضح من موضوع محرقة النفايات، وكنا ننتظر دراسة للأثر البيئي الصحي قبل طرح المشروع، وهذا الموقف طالبت به حتى في مجلس الوزراء وتم تدوينه وتحفظت على المشروع حينها بسبب غياب هذه الدراسة"، مشيرا الى ان "هذا الأمر يجب إنجازه قبل طرحه حتى على المجلس البلدي، ولو كان لا يوجد بعد مشروع للموقع، ولو توافر ذلك لكانت الدقة مؤمنة بنسبة 70 في المئة، وهذا ما لم يحصل للاسف. واضافة الى وجود كتاب واضح من محافظ بيروت القاضي زياد شبيب يجب ان تكون هناك أجوبة واضحة، فضلا عن امور اخرى كالجدوى الاقتصادية وغيرها".